الأربعاء، 13 يونيو 2012

كلمات في جدار الذاكرة


كلمات في جدار الذاكرة

  شيع جثمان الصدق والإخلاص.. والحب الحقيقي منذ زمن، فعلى وعن ماذا نبحث ..؟

  بكيت على تلك الأيام بحرقة.. عندما دفن كل إنسان صادق نفسه مع الجثمان ..!

  فعند موت المنطق يولد اللا منطق.. وعند نهاية الصدق تتشبع جذور الكذب والخداع في نفوس الناس ..!

  وعند رحيل الإخلاص تترعرع الخيانة والمراوغة وتتوج قلوب البشر فعم نبحث ..؟ لم يعد الإنسان إنساناً.. مع نهاية كل شيء.. افتقدت فينا الدنيا المبدأ.. وتقبلت اللامبالاة راضخة وكل منا على الأرض يوهم نفسه بأنه يخدع الناس والواقع أنه يخدع نفسه.. افتقدت فينا الصراحة والوضوح .

  ومسرح الحياة امتلأ بأناس نزعوا ملابس الصدق.. والصراحة.. والإخلاص.. والوضوح.. مزقوا المبدأ.. وكل من على مسرحها أرتدى قناعاً يختلف تماماً عن واقعه.. عما بداخله.. وتبرأ من كيانه.. عند افتقاده لصدق المشاعر.. والأحاسيس .

  وأصبح فيها الصاعد كالنازل والحافز كالباني وانقلب كل شيء ومن كل شيء وفي كل يوم من سيء إلى أسوأ.. فتشوا معي كالبقية الباقية من الناس.. ابحثوا معي إن لم تكونوا بلا كيان على مسرح الحياة.. مسرح تفوق على كل مسرح عليه جميع الناس تمثل.. والكل يعتقد أنه قد أدى دوره بإتقان.. وكل منا يهزأ بالآخر.. ولم يبق جمهور.. ومن يصفق ومن يشجع وبحماس لم يعد به متفرجون، ومات الحماس على مقاعد فارغة من الناس.. من الجمهور.. من المشجعين.. من الإحساس..

  ذهب الجميع إلى المقابر وكل فرد حامل جثمان ضميره معه بملل وإرهاق وكأنه حامل الدنيا على متنيه.. بالطين ليصل قبل الجميع حتى يدفن شيئاً اسمه الضمير.. بالطين.. ويتخلص منه وهو لا يعلم أنه دفن بين طيات الضمير.. كل صفة ممتازة وهبها الله للإنسان وفقد معنى كلمة الإنسانية بها.. وهو لا يعلم أنه دفن ذاته ونفسه معه.. وودع الحياة دون أن يعلم.. وانتهى.. فعم نبحث؟ أنبحث عن نفوس مزقتها يد فقدان الضمير والذات عن صور بعدة ألوان تتحرك على مسرح الحياة بدون إحساس.. فعم نبحث في دنيا فقدت الناس.. وفقد الضمير والإحساس ؟!


من كتاب سمو الأميرة موضي بنت بندر (يرحمها الله)
إذا غضب اليراع، 1401هـ

الاثنين، 4 يونيو 2012

احترموا عقول وارواح شعوبكم الاشراف


"احترموا عقول وارواح شعوبكم الاشراف يااجبن قاده
فهم لم ولن يكونوا لكم غواني يمتثل لفجور قواده"


ان التغيير والحرية والمساواة والعدالة مطلب وهدف لن تقف في وجهه الاكاذيب  اوالعادات والتقاليد الزائفة والتي تلبس عباءة الدين او الاديان بااختلافها فالله سبحانه وتعالى لايقبل منا اي عمل او فعل او عباده اذا لم نؤمن بكل الرسل والانبياء والكتب السماويه والملائكة وباالقدر خيره وشره ويوم القيامه وذكرت هذه الامور واكدت وبها ارسل الانبياء والرسل فلما اليوم نرى ونسمع ونكتب عن مايضحك ويبكي العقلاء منا والذين للأسف يقفوا متفرجين او صامتين او مطبلين لحاكم سواء كان رئيسا او اميرا او ملكا او سلطانا اما من خوف او محابة ورياء او خنوعا وطمعا بمال ومكان وسلطة فمتى
كان اب ابراهيم صلى الله عليه وسلم مسلما او لعيسى صلى الله عليه وسلم اب او اب محمد صلى الله عليه وسلم او عمامه على دينه فمابالنا اليوم نتناحر ونزبد ونكفر وننفر وننصب انفسنا جند لله او جند لرسوله وندعي الامر باالمعروف والنهي عن المنكر ونطالب باعدام هذا وسفك دم هذاك وندعي بااننا حماة الفضيله وبلاد الانسانية والخير والرخاء وحماة الامة الاسلامية ونصرة المظلومين ودعاة السلام وارض العدالة ونظهر باالاعلام نزبد ونرعد واحيانا نذرف الدموع لان ذاك اعتدى باالقول او التغريد او مقالة من غربي على الذات الالهية او سب رسولنا وهاذيك ارادت القياده او تكلمت عن حقوقها
او شبهت مخلوق بخالقنا وغيرها من الامور التي تحدث وستحدث الى قيام الساعه وكل ذلك مما يزيدنا وهنا وذلا وخزية بل وحتى تشويها لديننا واخلاقنا وتاريخنا الاسلامي انني اكتب هذا واعلم انه لن يمر على من ذكرت بما فعلوا من ماسبق لامور اعتبرها بل اكاد اجزم انهم يعون باانها منبوذة بكل الاديان والوقائع والعقول المؤمنة الصالحة المثقفة
فاذا كان لابد من طاعة الحاكم ونصرة ولي الامر فلا بد من ان يلتزم هو بما ذكر باالكتب السماوية الثلاث الصحيحة خاصة القران الكريم واهمها العدالة والمساواة وحفظ الحقوق وتوفير الامن والاطمئنان والصحة لكل من استخلف عليه وولي امره فلا يصح لحاكم ان ينام وهناك محتاج او جائع او مسلوب حقه او مسجون بلا سبب او خائف على ماله او عرضه او مظلوم من اتباعه او منه كما ان الدين ومن اراد نصرته وعزته واراد ان يدافع عن الذات الالهية ومقام الرسول صل الله عليه وسلم فليبداء بنفسه بااخلاقه بتعامله فليفعل مافعل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه عندما صفع ابوسفيان عند الكعبة الشريفة عند اعتداهم على الرسول او ليقف احد المتحمسين للتكفير والمطالبه بسفك الدم والقتل او يبكي حرقة لقول او تشبيه في التلفاز امام اي مسئول يتعدى يوميا على الذات الالهية باالقول والعمل وعبر اجهزة الاعلام بل قد وصل الى ان قال احد المسئولين وبوجود كل علماء ورجال الدين من المفتي رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس القضاء والقضاة ووزير الشئون الاسلامية ووزير العدل ووزير الحج والعمره والاوقاف والدعاة ورئيس ورؤساء هيئة الامر باالمعروف والنهي عن المنكر (من لايؤمن باالدولة وؤلاة الامر والمفتي وهيئة كبار العلماء ورئيس القضاء والقضاة والدعاة ورجال الدين وهيئة الامر باالمعروف والنهي عن المنكر يؤمن بمن) ولم يبكي او ينكر احدا من الحضور ذلك بل نشرت على كل وسائل الاعلام فياسبحان الله اين غيرة هؤلاء على الذات الالهية اين ايمانهم ودفاعهم عن ما يدعو اوانهم حراس الفضيلة ام انهم سعدوا لانهم اصبحوا مقدسين كاالذات الالهية وتناسوا ماكان يثير حنقهم او شجونهم على غيرهم ممن كفر او استباح دمه واهله وعرضه قد يرى من القراء بما اكتب الان انه تصيد او محاولة مني للاقلال او فضح رجال الدين وقد يشطح البعض الى ان يكفرني اذا لم يجز له ماذكرت لانها حقائق واشياء حدثت وليست من صنع خيالي وصدقني ياعزيزي القارئ انا لااهتم لكل هؤلاء خاصة لمن يؤمن بما ذكره المسئول ومن كان معه فهم قد ذكروا باالقران الكريم قوله تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وقوله تعالى( كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ) وهانحن اليوم نتخبط ونتثبط بكل من لبس عمامة الدين ونشرك باالله عندما نتبع ونؤمن بغيره بقولنا اننا على المذهب الفلاني وان تفسير الاية الفلانيه كما افتى فلان فهو اعلم واقرب وادرى من غيره بمقاصد وتفاسير القران الكريم من غيره وحتى ولو كان مناقضا لما ذكر وانزل باالقران كاابسط شئ الله جل جلاله المعبود والخالق يقول باالقران وبوحيه المنزل على عبده ونبيه (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)) ويقول تعالى( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ويقول تعالى(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) ويأتي من يقول لخلق الله وعبيده من المسلمين والمؤمنين وحتى من هم ملحدين انه مسئولا او مفوض من حاكم او ولي امر ليتولى المحاسبه والملاحقة والمراقبة في اعمال وعبادة وقد وصلت الى حتى نوايا الناس والخلق ولا احد يستطيع ان يقول لهؤلاء ومن نصبهم متى كنتم وكلاء او حتى ارباب من دون الله وهم من ينطبق عليهم قوله تعالى(لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى) ومانراه ونسمعه اليوم وبكل يوم من التجاوزات والتعديات والتطاول على الله ورسوله صل الله عليه واله وسلم من من هم يدعي انهم حماة الفضيلة والامرين باالمعروف والناهين عن المنكر وهم منحددهم الله بقوله(التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )وهم من يغض البصر عن المنكر البواح والظلم المستباح واكل اموال بيت المسلمين وسجن المصلحين النزهاء وتشريد الاخرين واكل المال العام والاستحواذ على المال الخاص وقهر الرجال وهتك اعراض النساء بتجوعيهم واذلالهم وحصرهم ليبيعوا اجسادهم وشرفهم للمسئولين وحتى غلمانهم لم يسلموا وغيرها من الاساليب القذرة جدا مثل المذاهب المتعدده وتفريق الكلمة وارهاب الشعب ومساهمة من يدعوا انهم علماء دين وهم ابعد من ان يقبل ابليس نفسه مايدعوه والدين والاسلام ومانزل باالقران وماجاء برسالة محمد عبد الله ورسوله صل الله عليه واله وسلم والله براء منهم وامثالهم وهو القائل تعالى(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ)وقوله تعالى( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ْ) الى هنا ساانتقل الى باقي الدول وسأختصر وباقي الاديان والمعتقدات والافكار وحتى الملحدين وكل من في هذه العالم لااقول لهم ان الفساد والانتكاس الاقتصادي والقتل والجرائم والاوبة من كل الكوارث الطبيعية والكوارث المدبرة وغيرها من التدخل ومساعدة الظالم والطاغي والمستبد في عالمنا العربي والاسلامي باالسر والعلن وغض البصر عن مايقترفه الحقراء منهم من مجازر وظلم واستبداد وقتل وقهر وقمع وانتهاك للاراضي والمال العام والخاص والتهجير والسجن للعقول والمبدعين والعلماء والاحرار وغيرها من كل اقذر وسائل تستخدم يوميا على هذه الشعوب وللأسف باأسم الدين والولاء والوطنية والأحداث والتهديدات من الحروب والغزو الفكري والنفسي التي تعيش به هذه الامة الاسلامية والعربية على مدى قرن ونيف وتدفع ثمنه هذه الشعوب الطيبة النقيه والتي استبيحت ثرواتها وارزاقها واملاكها بل حتى اعراض نسائهم وابنائهم ودمائهم من كل حكام هذه الدول دون استثناء ولن اأتي باأدلة فلا أحتاج لها لأن الكل شاهدها ورائها ويعرفها الا من أعمى الله بصيرته او كان من الاحذية الحامية لاقدام حكامهم المجرمين وكل هذا عمل لكي لاتعود لامة الاسلام عودة ولايقوم لعز الدين والقران الكريم واخلاق الحضارات الاسلامية قائمة او عزة واليوم هو اليوم وغدا هو غدا فمن أراد الذل واستمرار انكسار الذات والنفس والخنوع تحت مظلة الخوف والرجاء بمخلوق دون خالق ومصدقا لكل منافق محرف لما انزل باالقران الكريم ولتفاسيره ومابلغ به خاتم الانبياء والمرسلين عبد الله ورسوله صل الله عليه وسلم ومفند لدين الاسلام والتوحيد ومتبع او مشركا به بعقائد او مذاهب او بدع وضلالات فاالله سبحانه جل جلاله وعبده ورسوله صل الله عليه واله وسلم وماانزل باالقران وذكر من الاحاديث القدسية والنبوية الصحيحة وتفاسيرها المكملة وواضحة لكل ذوو الالباب براء من كل من لبس عباءة الدين ووكل نفسه منفذا لارادة رب العالمين ومنافقيهم ومن والائهم ومن هنا ولثقتي الكبيرة باالله عز وجل وباالتمعن بما ذكر وأنزل باالقران الكريم ان التغيير بداء وسيزول الظالمين كما يريد الله ربي وربكم ورب الكون ومالانعلم ولن يقف امام ماذكر واراد له الله الحق العدل المبين ويعلم سبحانه تعالى بما في نفسي ولما كتبت ماكتبت وهو وحده من يعلم ويشهد بااني لااريد من ماكتبت الا أن انبه غافل واحذر متناسي وابشر صابر واقول لكل ظالم كفى استغفر وتب واعتذر باالقول والعمل وان باب الله مفتوح ولايحتاج مخلوق من المخلوقات باالدنيا لوسيط او شفيع او وكيل ولاحاجب عليه واختم بقوله سبحانه وتعالى {ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون} صدق الله العظيم وكذب كل متعالى منافق طاغي ظالم مجرم مستبد اثيم والله حسبنا عليه توكلت وهو نعم الوكيل