كلمات في جدار الذاكرة
شيع جثمان الصدق والإخلاص..
والحب الحقيقي منذ زمن، فعلى وعن ماذا نبحث ..؟
بكيت على تلك الأيام بحرقة..
عندما دفن كل إنسان صادق نفسه مع الجثمان ..!
فعند موت المنطق يولد اللا
منطق.. وعند نهاية الصدق تتشبع جذور الكذب والخداع في نفوس الناس ..!
وعند رحيل الإخلاص تترعرع
الخيانة والمراوغة وتتوج قلوب البشر فعم نبحث ..؟ لم يعد الإنسان إنساناً.. مع
نهاية كل شيء.. افتقدت فينا الدنيا المبدأ.. وتقبلت اللامبالاة راضخة وكل منا على
الأرض يوهم نفسه بأنه يخدع الناس والواقع أنه يخدع نفسه.. افتقدت فينا الصراحة
والوضوح .
ومسرح الحياة امتلأ بأناس
نزعوا ملابس الصدق.. والصراحة.. والإخلاص.. والوضوح.. مزقوا المبدأ.. وكل من على
مسرحها أرتدى قناعاً يختلف تماماً عن واقعه.. عما بداخله.. وتبرأ من كيانه.. عند
افتقاده لصدق المشاعر.. والأحاسيس .
وأصبح فيها الصاعد كالنازل
والحافز كالباني وانقلب كل شيء ومن كل شيء وفي كل يوم من سيء إلى أسوأ.. فتشوا معي
كالبقية الباقية من الناس.. ابحثوا معي إن لم تكونوا بلا كيان على مسرح الحياة.. مسرح
تفوق على كل مسرح عليه جميع الناس تمثل.. والكل يعتقد أنه قد أدى دوره بإتقان..
وكل منا يهزأ بالآخر.. ولم يبق جمهور.. ومن يصفق ومن يشجع وبحماس لم يعد به
متفرجون، ومات الحماس على مقاعد فارغة من الناس.. من الجمهور.. من المشجعين.. من
الإحساس..
ذهب الجميع إلى المقابر وكل
فرد حامل جثمان ضميره معه بملل وإرهاق وكأنه حامل الدنيا على متنيه.. بالطين ليصل
قبل الجميع حتى يدفن شيئاً اسمه الضمير.. بالطين.. ويتخلص منه وهو لا يعلم أنه دفن
بين طيات الضمير.. كل صفة ممتازة وهبها الله للإنسان وفقد معنى كلمة الإنسانية
بها.. وهو لا يعلم أنه دفن ذاته ونفسه معه.. وودع الحياة دون أن يعلم.. وانتهى..
فعم نبحث؟ أنبحث عن نفوس مزقتها يد فقدان الضمير والذات عن صور بعدة ألوان تتحرك
على مسرح الحياة بدون إحساس.. فعم نبحث في دنيا فقدت الناس.. وفقد الضمير والإحساس
؟!
من كتاب سمو الأميرة موضي بنت بندر (يرحمها الله)
إذا غضب اليراع، 1401هـ
الله يرحمها
ردحذفويرحم جميع أموات المسلمين
ومشكور جدا على هاذي المدونات الأكثر من رائعه
وأتمنى لك التوفيق إن شاء الله
امين امين ويرحم كل المؤمنين العافين الكافين الطيبين الاحياء منهم والاموات يارب
ردحذفواتمنى لك باالمثل التوفيق والنجاح العمر كله
رحمها الله وغفر لها ...
ردحذفأحياناً قد يكون الفكر البشري متصل رغم أختلاف الطبيعه و اللغات ... عادت بي هذه الكلمات إلى ما قالة شكسبير حين ما قال (( الحياة مسرح وكلنا ممثلون )) نعم حين يتخلى الأنسان عن قيمة ومبادئة فما هو الا كالبهيمة ... ولكن موضي رحمها الله ومن قبلها شكسبير كانا أرحم بهولاء من وصفي ... أخيراً قد تفني الاجساد ولكن ما يبقي هو خير أعمالمنا ولعل اطهرها في نظري ما تخط الاقلام .. في تشخيص حالات المجتمع ..
الله يرحمها
ردحذفكلام قوي ومعبر
شكرا لك ياحفيد الجدين ع هده الكلمات
الله يرحمها ويرحم اموات المسلمين
ردحذفتركي لاتقاطع وواصل هالمدونة ولاهنت بغيت اتواصل معك
H7.alotaibi@hotmail.com
Haya Alotaibi
وش تركي احد من ربعك هو تادب و قول ياسمو الامير او يا بو فيصل
حذفراااااائع، نرجو عدم التوقف في النشر لجمال مانقراء
ردحذفآللّہ يَرَحُمٌُها ،وَيَسِكِنَُها جْنَاتْ الُنَْعيَـــــــــمٌ
ردحذفاشكرك على الموضوع
واتمنا لك التوفيق'.♡
الله يرحمها ويرحم أمها وإخوانها والله يحفظ الامير تركي ويطول في عمره
ردحذف